تتبع كثيرات رجيم سريع المفعول، أملاً في خسارة الوزن بطريقة سحرية، إلا أنّه يترتب على الرجيم المذكور مشكلات وعواقب صحية عدة تكشفها لك اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان، في ما يأتي

إن كل رجيم يركز على استهلاك أنواع معينة من الأطعمة ويحذف أخرى، يندرج تحت خانة الرجيم سريع المفعول، ويعد بخسارة الوزن خلال فترة قصيرة. يتوفر هذا النوع من الرجيم على صفحات الانترنت، ويتبنّى أهدافاً تجارية، أو يرفق قواعده بصور شخصيات عالمية مشهورة، ومن أبرزه رجيم الديتوكس: الذي يرتكز على استهلاك أنواع معينة من الأطعمة، كشرب عصير الفاكهة فقط لمدة أسبوع أو شهر، فضلاً عن الرجيم الذي يدعو إلى تناول صنوف معينة من الطعام كشوربة الملفوف، أو رجيم هوليوود، أو رجيم الجريب فروت … تعود هذه الحميات بأضرار جسيمة على أجسام متتبعيها، وخصوصاً على الأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن تفوق الـ10 كيلوجرامات، لكونهم مجبرين على اتباعها وتحمّل عواقبها لفترة أطول

تدفعنا هذه الحميات السريعة إلى فقدان الوزن خلال الأسبوع الأول أكثر من الأسابيع التالية، حيث سيخسر الجسم، خلال هذه الفترة، كمية هامّة من العضل والماء وليس من الدهون المتراكمة، علماً أن نتائج خسارة العضل الذي يصعب استعادته لا تظهر على شكل الجسم بشكل مباشر، فضلاً عن أن العضل يعدّ المسؤول عن عملية الإحراق في الجسم، وبالتالي عند فقدانه تتراجع عملية الأيض وعند التوقف عن اتباع هذه الحميات سرعان ما نستعيد الوزن المفقود

يبوء الرجيم سريع المفعول بالفشل؛ لأنه يرتكز على مبدأ الحرمان، لذا لا يمكن للمرء اتباعه لفترة طويلة، وبالتالي سيضطر إلى الإعراض عنه والعودة لتناول الأطعمة التي يرغبها

إن هذه الحميات السريعة قليلة جداً بالسعرات الحرارية أقل من 1000 سعرة؛ من المتعارف عليه أن معدّل استهلاك السعرات الحرارية اليومية يجب أن لا يقل لدى الإناث عن 1000 سعرة، أمّا الذكور فيحبذ أن لا يقل عن 1200 سعرة. بالتالي، يدفع الرجيم سريع المفعول إلى خسارة الفيتامينات والمعادن والألياف.. وكلّها تؤثر على سلامة الشعر والأظافر والبشرة

يمكننا خسارة الوزن بطريقة سريعة، ولكن صحيّة، وذلك عند اتباع رجيم مبني على دراسات موثوقة تحت إشراف اختصاصيي التغذية، علماً أنه توجد فقط حمية سريعة تهدف إلى خسارة الوزن بطريقة سريعة وسليمة في نفس الوقت وهي قليلة بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات، ولكنها لا تحرم الجسم من كمية العضل والألياف والماء والفيتامينات والمعادن المناسبة

Source:www.sayidaty.net