+961 3 417 589 | +971 56 633 7889 [email protected]

Preconception Diet For Fathers-To-Be غذاء الآباء يُحدِّد صحّة الأولاد

عندما يتعلّق الأمر بفترة الحمل وصحّة الطفل الحديث الولادة، يقع التركيز الأبرز على نمط حياة الأم ونوعية غذائها. لكن هل فكّرتم يوماً في أنّ صحة الأب وعاداته اليومية تؤدي أيضاً دوراً رئيسياً في هذا المجال لم يكن يوماً في الحسبان

الإمتناع عن التدخين، تفادي الكحول والكافيين، أخذ مكمّلات غذائية، التركيز على مصادر حامض الفوليك… توصيات عديدة تتلقّاها المرأة قبل حملها وخلاله لحماية طفلها ومنع تعرّضه لأيّ تشوّهات خلقيّة

وإذا كان من البديهي أن يؤثّر غذاء الأم في صحّة جنينها سلباً أو إيجاباً، فقد وجدت أحدث الدراسات أنّ الأمر ذاته ينطبق على الأب، بحسب ما صرّحت إختصاصية التغذية كريستال بدروسيان للجمهورية. وعرضت في ما يلي أهم العوامل الموجودة في حياة الرجل، والتي تملك تأثيراً قويّاً في صحّة طفله

نوع الأكل

يجب أن يعلم كلّ رجل أنّ تقيّده بغذاء صحّي يمكن أن يحمي الحمض النووي لطفله ويجنّبه أيّ أذى قد يتعرّض له. فهذا الحمض هو عبارة عن مجموعة جينات نحصل عليها من خلال الإباضة والسائل المنوي، ما يعني أنّ نصف الجينات يأتي من الأمّ والنصف الآخر من الأب. لذلك، لا يمكن تسليط الضوء فقط على النصف الذي يحصل عليه الطفل من الأم

إنّ معاناة الرجل نقصاً في العناصر الغذائية المهمّة وتعرّضه للكيماويات والمبيدات الحشرية والتدخين والكحول يدمّر حتماً الحمض النووي الذي سيمنحه لطفله. أمّا إذا تفادى هذه العادات السيّئة وتقيّد بغذاء صحّي، فإنّ ذلك سيحمي حتماً الحمض النووي ويحافظ عليه. إذاً، فإنّ عادات الرجل لا تؤثّر فقط في صحّته إنما أيضاً في الأجيال القادمة

حامض الفوليك

من المعروف أنّ هذا النوع من الفيتامين ب مهمّ جداً للمرأة حتى قبل دخولها مرحلة الحمل، تجنّباً لتعرّض طفلها لعيوب خلقيّة في الأنبوب العصبي، لكن تبيّن أنه أساسي أيضاً في غذاء الرجل. وأظهرت الدراسات أنّ الآباء الذين يملكون مستويات منخفضة من حامض الفوليك ينتجون حيوانات منوية غير صحّية تزيد خطر تعرّض أطفالهم للعيوب، وفي أقصى الحالات تؤدي إلى الإجهاض

لذلك يجب التركيز على البقوليات مثل العدس والفاصولياء، والهليون، والخضار الورقية الخضراء كالسبانخ، ورقائق الذرة المدعّمة بحامض الفوليك للحصول على الجرعة اليومية الموصى بها التي تبلغ 400 ميكروغرام. ويُشار إلى أنّ الرجال الذين يستهلكون أطعمة غنيّة بالدهون ويعانون البدانة لديهم مشكلة في الاستخدام الصحيح لحامض الفوليك

الغذاء المشبّع بالدهون وقليل البروتينات

بيّنت الأبحاث أنّ الأولاد الذين يتناول آباؤهم أطعمة غنية بالدهون يزداد لديهم احتمال معاناة عدم القدرة على هضم السكر، وحدوث مشكلات في إفراز الإنسولين بطريقة طبيعية مقارنةً بالأولاد الذين تقيّد آباؤهم بغذاء صحّي. كذلك، تبيّن أنّ الغذاء السيّئ والتركيز على الوجبات السريعة يمكن أن يؤثّر سلباً في نجاح فرَص الحمل

من جهة أخرى، توصّلت دراسة أجريت على الحيوانات أنّ زيادة وزن الأب أدّت إلى تأخّر نمو الجنين الذي بدوره يرفع خطر الإصابة بمشكلات صحّية في المستقبل، مثل أمراض القلب والسكري والضغط. يُذكر أنّ بدانة الرجال تؤخّر أيضاً حمل النساء وتُسيء إلى نوعية علاج التلقيح الصناعي

أمّا على صعيد البروتينات، فلقد وجد الباحثون أنّ الأولاد الذين يتناول آباؤهم أطعمة قليلة البروتينات تتغيّر لديهم طريقة تعبير الجينات، خصوصاً في ما يخصّ أيض الدهون والكولسترول

الكحول والكافيين

ثبُت أنّ احتساء الرجل المشروبات الكحولية والتي تحتوي الكافيين قبل دخول زوجته مرحلة الحمل قد يعزّز الإنخفاض الشديد لوزن الطفل لحظة ولادته. كذلك، فإنّ احتساء ما بين 3 إلى 4 كؤوس يومياً يمكن أن ينتج حيوانات منوية غير طبيعية أو يُلحق الدمار بها، ما يؤدي إلى تعرّض الأطفال لمشكلات صحّية. فضلاً عن أنّ الإفراط في الكحول يزيد التشوّهات الخلقيّة ويُبطئ النمو ويدفع إلى التصرّف بشكل غير طبيعي

وفي ما يخصّ الكافيين، أظهرت الدراسات أنّ استهلاك أكثر من 700 ملغ من هذه المادة، نحو 5 فناجين من القهوة يومياً، يؤثّر في صحّة الطفل وبقائه على قيد الحياة

التدخين

لا يمكن التحدّث عن العوامل المؤثّرة في صحّة المواليد من دون التطرّق إلى التدخين. فقد توصّلت الدراسات التي أجريت في الصين وأوروبا وأوستراليا إلى أنّ معدل السرطان عند الأطفال ارتفع نحو 30 في المئة عندما دخّن الآباء قبل بلوغ الأمهات مرحلة الحمل، خصوصاً اللوكيميا والغدد الليمفاوية والدماغ، حيث وصلت النسبة إلى 80 في المئة أكثر عند الأولاد ما دون 5 أعوام حتى لو كانت أمهاتهنّ لا يدخنّ

كذلك، ارتفع معدّل السرطان لدى الأطفال عندما ازداد عدد السجائر التي يدخّنها الأب في اليوم أو طالت فترة تمسّكه بهذه العادة أو حتى إذا بدء التدخين قبل 20 عاماً

لا بل إنّ تعرّض الأم لتدخين زوجها قبل حملها ارتبطَ بحدوث عيب خلقي في قلب الطفل. ولا يمكن أن ننسى أيضاً أنّ تدخين الأب يعرقل الخصوبة بما أنه يؤثّر سلباً في نوعية السائل المنوي

العمل

وإلى جانب التدخين والشقّ الغذائي، ثبُت أنّ طبيعة عمل الأب، كالرسم وتصفيف الشعر وتصنيع المعادن والعمل في المختبرات، تؤدي دوراً كبيراً في صحّة طفله. وتبيّن أنّ الأولاد الذين يتعرّض آباؤهم للكيماويات خلال عملهم لديهم أعلى نسبة من العيوب الخلقيّة

إنطلاقاً من كلّ هذه الحقائق المبنيّة على أسس علمية، دعت كريستال بدروسيان كل رجل إلى التقيّد بغذاء سليم وعادات آمنة للحفاظ على صحّته من جهة وضمان إنجاب أطفال لا يعانون أيّ أمراض أو عيوب خلقيّة من ناحية أخرى، مؤكّدة أنّ خصوبته وصحّة طفله مرتبطتان بوزنه ونوعية غذائه ونمط حياته. لذلك يجب على المرأة والرجل على حدّ سواء الاعتناء جيداً بصحّتهما قبل التفكير في الإنجاب للتمكّن من إنشاء عائلة صحّية وسليمة

Source:www.aljoumhouria.com

Author Info

Dietitian Christelle Bedrossian

Dietitian Christelle Bedrossian dedicates some of her time to address us through the various media outlets and provide answers to our questions. As a prominent professional in the field of dietetics, Dietitian Christelle Bedrossian is frequently hosted on several local and international television and radio stations to offer up to date advice and tips on health and nutrition. Dietitian Christelle Bedrossian is a writer and nutrition consultant for a variety of written publications, both print and online magazines and newspapers.