+961 3 417 589 | +971 56 633 7889 [email protected]
Christelle Bedrossian, Diet, Lebanon, Dietitian in Lebanon, dieteticienne au liban

Obesity is Contagious رشاقتكم مرتبطة بأصدقائكم

 هل تعلمون أنّ وزنكم يتأثر في وزن مَن حولكم، سواءٌ أكان صديقكم أو أحد أقاربكم؟ إذا كنتم تريدون التخلّص من عاداتكم الغذائية السيّئة وكيلوغراماتكم الزائدة، إحرصوا بدءاً مِن اليوم على تنظيم علاقاتكم الإجتماعية بعدما ثبُت أنها تلعب دوراً كبيراً على صعيد صحّتكم ورشاقتكم. إليكم التفاصيل

يحدّد الشخص نوعيّة طعامه إستناداً إلى قرارات مَن حوله يزداد وزن الإنسان بنسبة 57% في المئة إذا كان صديقه بديناً قبل تفسير طريقة تأثير محيطكم في وزنكم، سنقدّم لكم مثلاً بسيطاً لإقناعكم أكثر بوجهة النظر هذه: تبيّن أنّ الجلوس في مطعم مع طبيب أو خبيرة تغذية يدفع الأشخاص إلى تعديل خياراتهم وبالتالي تناول أطعمة أكثر صحّية بدلاً من اللجوء إلى الوجبات السريعة والمقالي. من هنا يظهر لنا كم أنّ الأشخاص يتأثرون في مَن حولهم وفي هذا السياق، علّقت إختصاصية التغذية كريستال بدروسيان لـ»الجمهورية»: «تماماً كما وأنّ السعادة أو الكآبة تنتقلان من شخص إلى آخر، كذلك ظهر للعلماء أنّ الصحّة الجيّدة أو السيّئة هي حتماً مُعدية. تملك العلاقات الإجتماعية تأثيراً كبيراً في الصحّة والوزن، بحيث يميل الإنسان إلى أن يكون أكثر صحّياً إذا كان أصدقاؤه يتبعون نمط عيش صحّي، وأن يكتسب كيلوغرامات إضافيّة إذا كان محيطه يعاني بدوره زيادة في الوزن»

نتائج دراسة هارفرد

وتحدّثت عن الدراسة الوحيدة التي سلّطت الضوء على هذا الأمر وغيّرت كلّ المعتقدات قائلةً إنّ «خبراء من جامعة هارفرد أجروا بحثاً منذ عام 1971 إلى 2003 لرصد دور العلاقات الإجتماعية على صحّة الإنسان. وبعد أخذ بيانات مجموعة من الأشخاص، تمّ تحليل علاقاتهم الإجتماعية ومعلومات متعلّقة بأصدقائهم وأفراد عائلتهم وأظهرت النتيجة التي صدرت عام 2007 في «New England Journal of Medicine» أنّ البدانة مُعدية إجتماعياً، ولكن بالتأكيد ليس بالطريقة نفسها التي ينتقل فيها الفيروس أو البكتيريا من شخص إلى آخر» ماذا عن الأرقام التي تمّ التوصّل إليها؟ «تبيّن أنّ وزن الإنسان يتعرّض للزيادة بنسبة 57% إذا كان صديقه بديناً، والمُفاجئ أكثر أنّ هذا الإحتمال يرتفع أيضاً بنسبة 20% إذا كان صديق صديقه يشكو من زيادة في الوزن، و10% إذا كان صديق صديق صديقه لديه كيلوغرامات زائدة حتى من دون معرفتهم وفي ما يخصّ الأصدقاء المشتركين الذين يعانون زيادة الوزن، فإنّ رشاقة الإنسان في مثل هذه الحال تكون مهدّدة بمعدل ثلاثة أضعاف. أما على الصعيد العائلي، فيرتفع خطر إصابة الشخص بالبدانة بنسبة 40% إذا عانى أحد أقربائه زيادة في الوزن، مثل شقيقه أو شقيقته، وأيضاً 37% إذا كان شريكه بديناً»

دور هذه المعايير والعوامل

ولفتت بدروسيان إلى أنه «بحسب الدراسات، لم يتبيّن أنّ الإنسان البدين سيكوّن أصدقاء بدناء أو العكس. الأمر غير واضح حتى الآن، لكن توجد معايير إجتماعية تلعب دوراً في هذا المجال وتشمل المسافة الجغرافية: إذا كان أحد الأصدقاء أو الأقرباء بعيداً من الشخص بكيلومترات، فهذا لا يعني أنه لن يؤثّر في وزنه وصحّته

  أظهرت الدراسات أنّ الإنسان يتأثّر أكثر في صديقه من الجنس ذاته، بمعنى أنّ الشقيقين يتأثران في وزن بعضهما أكثر من شقيق وشقيقته، والمرأة تتأثر أكثر في صديقتها مقارنةً بزوجها

 تبيّن أنّ تأثير الأصدقاء هو أقوى من تأثير العائلة، بحيث إنّ المرأة لا تقارن وزنها بوزن زوجها أو الكمية التي يتناولها أو معدل ممارسته الرياضة. كذلك فإنّ الأخوة لا يقارنون أوزانهم كثيراً لأنهم يتشاركون الجينات ذاتها التأثير الذي يمتدّ إلى ثلاث درجات، أيْ ينتقل من صديق إلى ثانٍ فثالث تأثير الأصدقاء يختلف وفق نوع الصداقة التي يحدّدها الإنسان. فإذا اعتبر أحد الأشخاص البدناء صديقاً فعليّاً له، يزداد احتمال إصابته بزيادة الوزن. أما إذا اعتبره مجرّد زميل فإنه لن يؤثّر في رشاقته. كلما ازداد الإنسجام والتواصل مع شخص بدين، أصبح التأثير في التصرّفات والرشاقة أقوى» وأشارت إلى أنّ «النحافة بدورها تُعدي إجتماعياً، إذ إنّ الشخص الذي يخسر وزنه يدفع عائلته وأصدقاءه بدورهم إلى التخلّص من كيلوغراماتهم الإضافية» وأضافت أنه «لمعرفة طريقة تأثير الأصدقاء في زيادة الوزن، حلّل الباحثون ثلاثة عوامل لرصد النوع الأكثر تأثيراً – مشاركة الأفكار مع الأصدقاء والتحدّث عن سُبل تغيير عادات الأكل ونمط العيش لبلوغ الشكل المرغوب – الضغط الذي يسبّبه الأصدقاء للإنسان لجعله يشعر أنّ شكل جسمه غير مناسب، الأمر الذي يؤثّر فيه – تغيير العادات نتيجة القيام بما يفعله الأصدقاء. فإذا لم يرغب الأصدقاء بتناول الحلوى أثناء تواجدهم في المطعم، يميل الإنسان إلى اتخاذ القرار نفسه والعكس صحيح وتبيّن أنّ العامل الثالث هو الذي يملك التأثير الأقوى، بحيث إنّ الشخص ينظر إلى قرارات غيره ليحدّد ماذا سيفعل وكمية الأطعمة التي سيتناولها ونوعيّتها»

للتركيز على العمل الجماعي

«إذاً توجد طريقة جديدة لدفع الإنسان إلى خسارة الوزن»، على حدّ تعبير إختصاصية التغذية التي أكّدت أنّ «هذه الدراسة تغيّر مجرى الأمور بشكل جذريّ»، ودعت إلى «بدء الحديث عن كم أنّ البدانة مُعدية، وعند استيعاب هذا الموضوع يمكن للطبيب وخبيرة التغذية وضع نهج مختلف» ونصحت الجميع بـ»تأليف شبكة إجتماعية صحّية والإنتباه إلى مدى قدرتهم على التأثير في غيرهم والعكس لذلك من الشائع في أميركا تخصيص برامج تضمّ مجموعة أشخاص للتحدّث عن البدانة ودعم بعضهم على خسارة الوزن. إذا بدء الجميع بالتحرّك، عندها تميل المطاعم والسوبر ماركت إلى تقديم خيارات غذائية أكثر صحّية» إستناداً إلى هذه النتيجة، أوصت بدروسيان «الأهالي والأصدقاء بممارسة التمارين الرياضية سوياً، واختيار مطاعم صحّية، والتركيز فعلاً على ما يقومون به سوياً. وفي حال الرغبة بتصحيح الوزن، يجب وضع لائحة متعلّقة بالشبكة الإجتماعية فعند اتباع حمية، يمكن تشجيع من حولكم على القيام بالمثل وتناول أطعمة صحّية وبالتالي التأثير إيجاباً فيهم بدلاً من تركهم يؤثّرون سلباً فيكم»، مشدّدة على أنّ كلّ هذه المعطيات لا تعني إطلاقاً أنّ «الأشخاص الذين يريدون خسارة الوزن عليهم الإبتعاد من أصدقائهم البدناء، بالعكس يجب مساعدتهم على خسارة الوزن وليس الهروب منهم»

وأنهت حديثها بالقول إنّ «بدءَ فهم حجم تأثير الأشخاص في بعضهم سيساعدكم على تحسين الصحّة والوزن. لا يجب التفكير بالحمية على صعيد شخص واحد، إنما يجب مزج المجموعة والتفكير في قوّة الأشخاص بدلاً من قوّة كلّ واحد على انفراد. كلّ شخص بحاجة لدعم من آخر كي يتمكّن من تغيير تصرّفاته

Source: www.aljoumhouriah.com/

Author Info

Dietitian Christelle Bedrossian

Dietitian Christelle Bedrossian dedicates some of her time to address us through the various media outlets and provide answers to our questions. As a prominent professional in the field of dietetics, Dietitian Christelle Bedrossian is frequently hosted on several local and international television and radio stations to offer up to date advice and tips on health and nutrition. Dietitian Christelle Bedrossian is a writer and nutrition consultant for a variety of written publications, both print and online magazines and newspapers.